الأمن الإسباني يحقق مع عضو من جماعة العدل و الإحسان بمورسيا

باشرت السلطات الأمنية في إسبانيا تحقيقا مع رئيس فيدرالية الهيئات الدينية منير بنجلون الأندلسي وذلك ما يبين اهتمام السلطات الإسبانية بالشخصيات والكيانات المرتبطة بجماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة في المغرب.

وبحسب ما ورد في عدة منابر إعلامية إسبانية أن شرطة بلدية أغيلاس بمنطقة مورسيا جنوب شرق إسبانيا فتحت تحقيقا قضائيا مع منير بنجلون الأندلسي، وهو يعد من الأشخاص المعروفة في إسبانيا والمحسوبة على جماعة العدل والإحسان.

و على حسب ما صدر من موقع “دين بريس”، الذي أورد الخبر، فإن الشرطة الإسبانية حررت محاضر قضائية ضد منير، حيث وجَّهت إليه تهما مثل التحريض على الهجرة السرية وانتهاك قانون الشغل الإسباني وعدم التصريح بالعمال لدى الضمان الاجتماعي، وهي مخالفات وجرائم يعاقب عليها القانون الإسباني، وقد تصل فيها العقوبات إلى حد السجن.

وعلى ما تبين فإن تلك الاتهامات تبثت بعد قيام السلطات المحلية بحملة تفتيش مفاجأة لشركة يملكها بنجلون كانت بصدد بناء مسجد بالمنطقة، فتمكَّنت تلك المصالح من معاينة مجموعة من الخروقات منها ، تشغيل بعض العمال بدون تصاريح العمل و الإقامة و بدون عقود و الإمتناع عن التصريح لدى مؤسسة الضمان الإجتماعي ، و التقصير مع العمال في حقوقهم التي يمنحها لهم قانون الشغل الإسباني .

وبعد ما وثقت هذه الجرائم ضد منير وشركته، تم إطلاق سراحه بكفالة تقارب 20 ألف يورو، مع إلزامه بالرد القانوني على التهم الموجهة إليه من قبل المحكمة المختصة، ومن المحتمل أن تلك التهم قد تتسبب له في عقوبات قضائية، مع إحتمال إلزامه بغرامات مالية كبيرة.

ومما يعرف عن بنجلون فإنه من بين أبرز الشخصيات المقربة من جماعة العدل والإحسان وهي جماعة إسلامية محظورة في المغرب ولديها فروع و ممثلون بجمعيات في أوروبا.

ويتضح أن السلطات الإسبانية، وغيرها في أوروبا، تخشى من التحريض الذي يقوم به ممثلو هذه الجماعة، التي تعد من أكبر التنظيمات الإسلامية المتشددة في المغرب، لضرب صور بلدانهم وطريقة تعاملها مع الشأن الديني وهو ما جعلهم يكثفون من مراقبتهم مؤخرا .

وقد تم تأسيسها على يد المرشد عبدالسلام ياسين، حيث بدأت نشاطها تحت مسميات عديدة منذ سنة 1981 قبل أن يتم الإعلان الرسمي عنها كجماعة إسلامية سنة 1986 حيث تم اختيار المجلس التنفيذي للجماعة ولجانها الجهوية.

وتخوض هذه الجماعة، التي تقول إنها قامت بمراجعات بعد أن كانت تحلم بخلافة على منهاج النبوة، صراعا مع السلطات المغربية أجبرها على القيام بحظر جميع أنشطتها وهو ما جعلها تلجئ للبلدان الأوروبية للقيام بنشر دعوتها والتحريض على السلطات من هناك.

تحرير : سفيان المرزوقي مكتب مدريد

الإشتراك
نبّهني عن
guest

1 تعليق
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
Inline Feedbacks
View all comments
Hanan
Hanan
3 سنوات

الله يهدي ماخلق كنت كنسمع بهاذ الجماعة ديال العدل والإحسان كنت كنظن جماعة إسلامية على طريق الصحيح ولكن العلم لله على ديك التهم بان ليا العكس.الله المستعان ولكم مني اطيب التحيات⁦✌️⁩

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الإعلانات AdBlock حتى تستطيع تصفح الأخبار الحصرية على موقعنا المهاجر وشكرا على دعمكم لنا.