عاجل..المغرب يصدر بلاغ ناري ضد إسبانيا

بعدما إنتظرت الحكومة المغربية ردا مقنعا على تساؤلاتها التي جائت في بلاغ سابق لنظيرتها الإسبانية ، بسبب إستقبالها لزعيم ملشيات البوليزاريو الإنفصالية .

يبدو أن جواب هذه الأخيرة لم يكن مقنعا بالنسبة للدبلوماسية المغربية حيث أن وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا لم تجب عن كل الأسئلة و إكتفت بدفاعها عن أن ذلك تم لدواعي إنسانية ، دون أن تعطي أي مبرر لسبب دخول المدعو إبراهيم غالي للتراب الإسباني بجواز سفر جزائري و هوية مزورة تحت إسم محمد بن بطوش .

و هذا ما جعل المغرب يرد صباح يوم السبت في وقت مبكر على الموقع الرسمي لوزاة الخارجية المغربية ببلاغ أكثر صرامة مما سبق .

و هذا ما ورد في نص البلاغ:

منذ أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات “البوليساريو” المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف. بروح الشراكة وحسن الجوار.
ردا على ذلك ، تود المملكة المغربية أن توضح ما يلي:

1. إن قرار السلطات الإسبانية بعدم إخطار نظرائها المغاربة بوصول زعيم ميليشيات “البوليساريو” ليس مجرد إغفال. هذا عمل مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا ، وهو أمر يقره المغرب تمامًا. سوف يرسم كل العواقب.

2. التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي. في الواقع :

– الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي تدبر خلف ظهور الشريك والجار.

– الاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن تكون حلاً سحرياً يتم منحه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات “البوليساريو” ، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف.

– لا يمكن للاعتبارات الإنسانية ، أيضًا ، أن تفسر تقاعس العدالة الإسبانية ، عندما يتم النظر فيها حسب الأصول بالشكاوى الموثقة. لا يمكن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا بمعايير مزدوجة ولا ازدواجية المعايير.

– الاعتبارات الإنسانية لا توضح ، علاوة على ذلك ، أن الشخص متواطئ في سرقة الهوية وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية.

– أخيراً ، لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيا “البوليساريو”.

3. إن موقف بعض المسؤولين الحكوميين من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي والتقليل من تأثيره ، مهما كانت جدية على العلاقة ، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف.

4. إن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.

تحرير : سفيان المرزوقي

مكتب : مدريد إسبانيا

الإشتراك
نبّهني عن
guest

1 تعليق
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
Inline Feedbacks
View all comments
Hanan
Hanan
2 سنوات

الله المستعان نتمنى أن تزول هذه الأزمة بين البلدين في اقرب وقت لأن صراحة الأمر لايبشر بالخير،تحياتي الحارة.

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الإعلانات AdBlock حتى تستطيع تصفح الأخبار الحصرية على موقعنا المهاجر وشكرا على دعمكم لنا.