قضية الإعتداء على نساء تحتفلن بالمنتخب المغربي بسبتة تصل للقضاء الإسباني

المهاجر
سفيان المرزوقي

بدأت المحكمة الابتدائية رقم 5 بمدينة سبتة، في محاكمة عنصرين من الشرطة الوطنية بعد اتهامهما بالإفراط في إستعمال العنف و إستغلال السلطة التي منحت لهما ،حين تم رصدهما وهما يعنفان ثلاث نساء من سكان المدينة إحداهن قاصر ، وذلك تزامننا مع احتفالهن بفوز المنتخب المغربي على البرتغال في نصف نهائي كأس العالم شهر دجنبر الماضي.

و على إثر ذلك قررت المحكمة إحالة الضابطين على القضاء مستندتا على نتائج التحقيق الذي تم فتحه قبل شهرين، وذلك بعد ما تم توثيق الإعتداء بواسطة كاميرات تظهر بشكل جد واضح كيف قام عناصر الشرطة الإسبانية بتعنيف المشجعات في إحدى ساحات مدينة سبتة و هن يحملن الأعلام المغربية للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه، وذلك يوم 10 دجنبر .
وأصدرت النيابة العامة الإسبانية في حق أحد الشرطيين المتابعين بدفع تعويضات للضحايا، وهو أحد عناصر وحدة التدخل السريع بسبب “تجاوزاته” في استخدام السلطة الممنوحة له، إثر رصده من طرف الكاميرات وهو يضرب المشتكيات بواسطة هراوة، لكن دفاع الشرطيين إعتبر أن الأمر كان يتعلق بـ”دفاع عن النفس”، واستخدام للقوة “في حدود القانون”.
واستدعت المحكمة ثلاث عناصر شرطة لهذه المحاكمة، أحدهم كشاهد ، هذا الأخير صرح أن الحادث كان يتعلق بتكليف لعناصر التدخل السريع بإخلاء ساحة “لا كونستيتيثيون” من حوالي خمسون شخصا كانوا يحتفلون بفوز المغرب في المونديال، من أجل السماح بانتظام حركة المرور، لكن المحتفلين لم يمتثلوا لأوامر الشرطة بل قاموا بالإعتداء عليهم لفظيا و بعبارات عدوانية.
واعترفت الشرطة باستخدام العنف ضد امرأتين وفتاة قاصر، بحجة منعهن لعناصرها من استكمال إجراءات تحديد هوية رجل كان يوثق تدخلاتهم بواسطة هاتف نقال، معتبرة أن استخدام الضرب كان “الحل الأخير” وأنه استخدم بطريقة “متناسبة وفقا للبروتوكولات المنظمة لاستخدام الضرب”، حيث تم توجيه الضربات إلى منطقة الأرداف والفخذين.
وكانت هذه القضية قد تحولت إلى قضية رأي عام بسبب استهداف النساء اللواتي كن يحملن الأعلام المغربية في قلب مدينة سبتة، ووجه دفاع الضحايا شكاية إلى المدعية العامة الإسبانية المكلفة بقضايا العنف ضد النساء، وعلى إثر ذلك جرى فتح تحقيق قضائي تم من خلاله استدعاء عناصر الشرطة الذين ظهروا في الفيديو للاستماع لهم.