جنوب إفريقيا تتجاهل أزماتها و تهاجم المغرب
المهاجر
سفيان المرزوقي
تقرير :
يبدون أن المغرب أصبح مادة دسمة في القارة السمراء لمن أراد إلهاء شعبه عن أزماتهم اليومية ، جنوب إفريقيا التي تعاني أزمات داخلية أهمها تلك المرتبطة بالطاقة تحديدا الإضطراب الذي يشهده قطاع الكهرباء ، بسبب التجاوزات المتورطة بها شركة إسكوم المقربة من السلطة ، و التي تعتبر المستفيد الأول من الدعم الحكومي لكي تضمن خدمات الكهرباء للشعب الجنوب إفريقي و التي لاترقى لتطلعاتهم حسب السكان .
لاتعتبر أزمة الطاقة هي الأزمة الوحيدة التي تعاني منها بريتوريا ، بل هناك أزمات سياسية خانقة تعيشها البلاد أهمها التعديل الحكومي الجديد و الذي نتجت عنه إستقالات كثيرة في الحكومة آخرها إستقالة نائب الرئيس ، ديفيد مابوزا ، وذلك ما يؤكد على أن هناك إنقسامات داخل الحكومة .
مع تفاقم الأزمات الداخلية ، لم تجد جنوب إفريقيا غير المغرب الذي يبعد عنها جغرلفيا لتهاجمه ، ففي الوقت الذي إستجابت فيه العديد من الدول الإفريقية لنداء طنجة لطرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي ، الخطوة التي أربكت أعداء الوحدة الترابية للملكة المغربية و اولهم جمهورية الجزائر ، قام الرئيس الجنوب إفريقي ، سيريل رامافوزا ، بمداهمة بائتة ضد المملكة المغربية و هي المطالبة بطرد المغرب من عمقه الإفريقي .
هذا التصرف الشاذ من طرف بلد يعيش أوضاع متأزمة خصوصا بسبب أزمة طاقية ، لا يترجم إلا بأنه محاولة لإرضاء عجزة قصر المرادية طمعا في التوصل بغازها الذي أصبح يهدى لدول أوروبية مثل إيطاليا و فرنسا .
لكن يبقى السؤال المطروح ، إلى متى ستستمر الجزائر في شراء الدمم على حساب شعبها الذي يعاني أزمة طوابير خانقة ؟ و هل الغاز الجزائري الذي أصبحت الأنظار متجه نحوه من كل المناطق بإفريقيا و اوروبا كاف لإرضاء الجميع ، أم أن حكام الجزائر يستعملون آخر أوراقهم في ملف كلفهم كل ما يملكونه ، خصوصا بعد إعتراف القوى العضمى بمغربية الصحراء بمن فيهم أمريكا و ألمانيا و بلجيكا لتختم الضربة إسبانيا التي تعلم جيدا مدى حق المغرب في صحرائه .