الجزائر تنتقم من إسبانيا بعد إعترافها بمغربية الصحراء

المهاجر
30/05/2024

كيف تحولت الجزيرة التي يعتبرها العالم قطعة من الجنة إلى مرتع للجريمة، يسكنها الرعب و الخوف من الطعنات الغادرة في اي لحظة و حتى داخل بيوت الساكنة، بسبب جحافل اللصوص و المجرمين القادمين من الجزائر. و هو في الحقيقة الوعد الذي هددت به عصابة العسكر و الكابرات حكومة إسبانيا بعد اقدامها على دعم مشروع المغرب المتعلق بتطبيق حل الحكم الذاتي للمعضلة التي خلقتها الجزائر في الصحراء المغربية.

و الأكيد في الأمر ان العصابات الجزائرية والتي اصبحت تتزعم إلى جانب النيجيريين و الغجر المحليين مشهد الاجرام في جزر البليار لا تعيش إلا من السطو و السرقة و يدفعها إلى ذلك الطبيعة التي نشأ عليها الشباب في الجزائر، حيث يعول على المقابل في العيش بصمت و بتوفير التدخين و الحبوب المهلوسة و العطالة بالليل و النهار في كنف الدولة و كرم العسكر مقابل السلم الاجتماعي و السكون السياسي و الشلل في اي نوع من الحراك الشعبي.
و تفيد الاخبار التي ترد من مختلف المنابر التي كشفت خطورة عصابات الجزائر ان العصابات الأخرى بما فيها الجنوب أمريكية ضاقت ذرعا باستهجان المجرمين الجزائريين و خصوصا عندما خرقوا القواعد الصامتة للعصابات و هي عدم السرقة فيما بينها. و إثر تأجج الوضع اتخذت كل العصابات اجراءات عقابية دفعت العصابات الجزائرية إلى التنقل في مجموعات تتجاوز العشرات تفاديا للعقوبات الجسدية و امعانا في ارهاب الساكنة و حتى السياح الذين اصبحوا لا يتعدون حدودا معينة في تنقلاتهم و الذين وضعت لهم الفنادق لوائح تحذيرية و صناديق حديدية نصحتهم بإيداع اغراضهم الثمينة قبل خروجهم للشواطئ او الجولات في المدينة.
و لقد ضاعفت السلطات الأمنية اعداد الشرطة و المعدات و السيارات لمحاولة كبح العصابات و التي على ما يبدو انتقل بعض زعمائها من منطقة باريس و مرسيليا لتدريبها على مخططات تفادي هجمات العصابات و مداهمة الشرطة و تنفيذ مخططات ارهاب المنافسين و المحيطين عموما.
و لم تتحدث المصادر و المواقع التي تناولت الأحداث عن اي مكونات تنتمي إلى المغرب و لا عن تاريخ أسود للمغاربة في مجال تكوين العصابات او التصرفات الارهابية و الإجرامية المماثلة بالرغم من اعداد الشباب المهاجرين الحاملين للجنسية المغربية، بل بالعكس تماما، يتحدث الكثير من المايوركيين عن بحث هولاء الشباب في معظمهم عن لقمة العيش بالكد و الجد في اي عمل متاح و لو كان شاقا، و في مجال الفلاحة في البوادي بعيدا عن الأضواء الاحتفالية للسواح و عن مظاهر المدينة العصرية و أماكن ارتياد الشباب للاستمتاع من شواطي و مطاعم و تجمعات الموسيقى و الرياضات …. و يفضلون عرض ذلك العمل و الربح الحلال. و كثيرون منهم يفوزون بسمعتهم بثقة المشغلين و باحترام الجوار و حتى الاستثناءات التي تزيغ عن هذه القاعدة لا تعيث فسادا جماعيا و لا تنشر الرعب و الهلع كما تفعل عصابات الشباب الجزائري في سائر مدن أوروبا تكريسا لأسلوب تربية و اندماجا مع سلوك الدولة المارقة.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الإعلانات AdBlock حتى تستطيع تصفح الأخبار الحصرية على موقعنا المهاجر وشكرا على دعمكم لنا.