عاجل..بعد إستمرار الحصار المغربي سلطات مليلية تلجئ إلى الجزائر
المهاجر
سفيان المرزوقي: مكتب مدريد إسبانيا
بعدما أعطى وزير الخارجية الإسباني ألباريس كل إهتماماته منذ توليه الحقيبة الوزارية لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين الرباط و مدريد ، عادت سلطات مليلية لخلق الجدل معتمدتا على الجزائر التي سوف تلعب دورا أساسيا في هذا الخلاف ، حيث بدأ الترويج مجددا لإنشاء خط بحري يربط ميناء مليلية بميناء الغزوات الجزائري إعتمادا على رجال أعمال صينيين ، و تعتبر هذه المسئلة كبحث عن فك الحصار الذي فرضه المغرب .
و رغم أن فكرة الخط البحري ليست جديدة ، إلا أن طرحها من طرف فيكتور غاميرو، رئيس موانئ مدينة مليلية ذات الحكم الداتي ، هذه المرة جاء بصيغة مختلفة عن ما سبق ، و ذلك تزامننا مع قرار الجزائر عدم تجديد خط الغاز المغاربي الأوروبي الذي كان يضمن معضم حاجيات إسبانيا من هذه المادة الحيوية ، إذ أورد أن رجال أعمال صينيين أبدو إهتمامهم بالفكرة ، قائلا وفق تصريحات نقلتها جريدة إلفارو يوم الثلاثاء، إن الصين تحب الموانئ كثيرا .
و أكد ذات المسؤول أن مليلية يمكنها أن تقدم للمستثمرين الصينيين العديد من المؤهلات الاقتصادية كنظام التعريفات الأوروبية، في حال ما وضعو إستثماراتهم في المدينة ، مضيفا أن الخط البحري سالف الذكر قابل للحياة ، وربط الأمر مباشرة بقرار المغرب إغلاق حدوده التجارية و المدنية مع مليلية ، حيث إستعمل هذه العبارة ، إنها فرصة ظهرت بعد إغلاق المغرب للحدود ، مضيفا أن هؤلاء رجال أعمال و يبحثون عن مخرج ، و المخرج هو البلد الثاني قاصدا في كلامه الجزائر .
و على الرغم من أن المسافة بين الغزوات و مليلية قريبة ، فإن تنفيذه للفكرة يبقى رهيننا بالموقف المغربي الذي يعتبر أن الأمر يتعلق بمدينة محتلة من طرف إسبانيا، إذ حتى مع فرض هذه الأخيرة سييطرتها على المياه الإقليمية لمليلية فإن المرور صوب ميناء الغزوات عمليا سيكون بإتجاه الجنوب الشرقي ما يفرض المرور على سواحل الناظور و السعيدية ، أي المياه الإقليمية المغربية ، و إلا ستكون السفن مجبرة على إتخاذ مسار أطول و أكثر تعقيدا بإتجاه المياه الدولية .
