شركات إسبانية تحصي خسائرها بسبب إلغاء عملية مرحبا

المهاجرSM سفيان المرزوقي

الثلاثاء 8 يونيو 2021

تداعيات حرمان الموانئ الإسبانية من عملية عبور “مرحبا 2021″ لا زالت متواصلة ، إذ احتجت شركات إسبانية على القرار المغربي الذي اعتبرته بمثابة “انتكاسة اقتصادية” في هذا الصيف المتزامن مع استمرار التراجع السياحي بسبب “كورونا”.

وصرحت شركات إسبانية أن قرار المغرب باستثناء الموانئ الإسبانية من عملية العبور خلال هذاالصيف “له تأثير اقتصادي قاس”، خصوصا المناطق التي يمر عبرها أفراد الجالية المغربية والذين يصل عددهم عادة إلى ثلاثة ملايين مغربي.

وأصدرت صحيفة “الموندو” الإسبانية الخسائر الاقتصادية المحتملة لشركات إسبانية متضررة من القرار بحوالي 500 مليون أورو في المناطق التي تنتعش عادة من عملية “مرحبا”.

وصرح مديرو شركات إسبانية إن الأمر بمثابة “ضربة قاضية” للمدن التي تعتبر حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا. فميناء ألميريا فقط كان يتوقع عبور أكثر من نصف مليون مسافر.

وأفاد خوسيه إجناسيو لاندالوس، عمدة الجزيرة الخضراء، في أول تعليق من مسؤول إسباني على القرار المغربي، بأنه تم القيام بعملية الصيانة هذا العام وأصبح الميناء قادرا على استيعاب نقل المسافرين إلى شمال إفريقيا، في إطار الشروط الصحية للوقاية من “كورونا”.

وصرح المسؤول ذاته: “كان لدينا الأمل، بطريقة أو بأخرى، في أن تتم عملية العبور عبر الموانئ الإسبانية؛ ولكن مع الحجة التي قدموها، وهي مرتبطة بالأمور الصحية، ليس لدينا خيار سوى قبولها.. ونأمل على الأقل في عودة المسافرين إلى أوروبا، عبر مينائنا”.

ميناء ألميريا يعتبرهو الثاني في إسبانيا من حيث أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، وفي صيف 2019 نقل أكثر 580 ألف مسافر عبر المحطة البحرية (بزيادة قدرها 4.2 في المائة عن سنة 2018)، وأكثر من 130 ألف مركبة.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية إلى أنه في موتريل، جنوب إسبانيا، يتوقع خسارة 20 مليون يورو من إلغاء عملية العبور “مرحبا 2021″؛ وهو النشاط الاقتصادي الأكثر تأثيرا على المدينة، وسيؤثر على موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة ومالقة وموتريل وألميريا وأليكانتي وسبتة ومليلية .

وأضاف مانويل بيدرا، رئيس جمعية خدمات الموانئ في الجزيرة الخضراء، إن هذا القرار يعني “خسارة الملايين من اليوروهات” لسرب من الشركات التي تعمل على تقديم خدمات مرتبطة بنشاط عملية العبور، مضيفا: “كل توقف لسفينة في ميناء إسباني يدر عائدات بآلاف اليوروهات في العديد من القطاعات”.

وتابع بيدرا، الذي يعتقد أن “القضايا السياسية” مرتبطة نوعا ما بخلفيات القرار: “كان هناك منظور جيد هذا العام، واعتقدنا أن عملية العبور ستعود إلى طبيعتها.. ليس كما كانت قبل الوباء؛ لكن بشكل أو بآخر”.

وكانت السلطات المغربية أعلنت أن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية، أي حصريا من مينائي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا.