زيارة وزير الخارجية الإسباني للمغرب و أهميتها للإسبان

ترسيم الحدود البحرية و الجمارك التجارية أهم ما يحمله ألباريس للرباط .

المهاجر
سفيان المرزوقي: مكتب إسبانيا

بعد مرور تسعة عشر شهرًا على انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب و إسبانيا ، و التي إنتهت بالإعتراف الإسباني بمغربية الصحراء ، وأكثر من عشرة أشهر منذ الاجتماع الرفيع المستوى الثاني عشر “التاريخي” أوفد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، وزير الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، إلى الرباط ، بهدف إحياء العلاقات بين البلدين . إذا كسر سانشيز مرة أخرى التقاليد من خلال عدم بدء ولايته بزيارة إلى المغرب، لكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لرئيس الدبلوماسية الإسبانية، إذ كانت المملكة المغربية هي أول وجهة رسمية له .

بعد اجتماعين حكوميين واعدين على أعلى مستوى عقدا خلال فترة عشرة أشهر في العاصمة الرباط ، وتم الاتفاق فيهما على خارطة طريق ثنائية طموحة، فإن التوازن بالنسبة لإسبانيا ليس أكثر من مجرد هدوء . و يحمل ألباريس ملفات مهمة أبرزها فتح الجمارك التجارية ، والذي ظل مؤجلًا إلى أجل غير مسمى ، و ملف ترسيم الحدود البحرية ، خصوصا في المحيط الأطلسي قبالة سواحل أرخبيل الخالدات و التي تزخر بثروة مهمة تحت الماء أبرزها جبل التروبيك الغني بالمعادن التي يعول عليها العالم للإعتماد على الطاقات المتجددة .

وبدأ البرنامج الرسمي للزيارة، بعد ظهر أمس، باجتماع عمل بين رئيس الدبلوماسية ومجموعة من المغاربة من أصل إسباني. وستستمر في وقت مبكر من صباح اليوم بزيارة للضريح الملكي المغربي ، بعد ذلك، سيقوم الوزير الإسباني بزيارة للمدرسة الإسبانية بالرباط ، حيث ستتاح له الفرصة لتدشين نموذج المركز الجديد الذي سيتم بناؤه بالعاصمة المغربية – حيث تتوفر إسبانيا على عشرات المدارس والمعاهد .

وبعد ذلك، سيعقد وزير الخارجية الإسباني اجتماعا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ، يكون في نهايته ظهور – دون أسئلة – أمام وسائل الإعلام المحلية والإسبانية. وسيلتقي الباريس بعد الظهر بممثلي التعاون الإسباني في السفارة الإسبانية.
كما تتضمن زيارة الباريس للرباط لقاء مع رجال أعمال إسبان ذوي نشاط منتظم واهتمام بالسوق المغربية بمقر إقامة السفارة الإسبانية. و يطمح هؤلاء إلى توسيع وجودهم في المغرب مصممين على بث حياة جديدة في الاقتصاد – بعد عدة سنوات من الصعوبات التي اتسمت بالوباء وارتفاع الأسعار بسبب الحرب في أوكرانيا والجفاف – ويتوقون إلى الاستثمارات الأجنبية. ومع ذلك، وفي ظل التوترات والأزمات السياسية، ظلت العلاقات التجارية بين البلدين في اتجاه تصاعدي لا لبس فيه لسنوات . وفي عام 2013، أصبحت إسبانيا الشريك الأول للمغرب، متجاوزة بذلك فرنسا .

و تقبل المملكة المغربية على بناء مشاريع ضخمة في السنوات المقبلة خاصة بالبنية التحتية ، مثل توسيع شبكة السكك الحديدية أو بناء موانئ جديدة، والطاقات المتجددة و هي المجالات التي تطمح الشركات الإسبانية إلى لعب دور مهم فيها ، علاوة على ذلك، يقوم المغرب وإسبانيا بالفعل بالتحضير للتنضيم المشترك – مع البرتغال – لكأس العالم 2030 ، والذي من شأنه تسريع البنية التحتية المغربية .

الإشتراك
نبّهني عن
guest

4 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
Inline Feedbacks
View all comments
لحسن
لحسن
4 شهور

السلام عليكم اخي سفيان اشكرك على جميع ما تقدمه الينا من أخبار عاجلة وحصرية وفقك الله واعانك ..

نادية النفاري
نادية النفاري
4 شهور

ترسيم الحدود البحرية بين المغرب و اسبانيا هو ضربة قاضية لاعداء الوطن👍👍👍👍

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الإعلانات AdBlock حتى تستطيع تصفح الأخبار الحصرية على موقعنا المهاجر وشكرا على دعمكم لنا.