الموجة الثانية من وباء كورونا تهدد المهاجر الغير نظامي في إسبانيا

إذا كانت الموجة الأولى من وباء كورونا قد إستهذفت دور العجزة ،فالموجة الثانية تستهذف المهاجر الغير نظامي بالدرجة الأولى،وذلك راجع للظروف الصعبة اللتي يعيشها سواء في العمل أو في السكن العشوائي ،هناك العديد من المهاجرين اللذين يشتغلون في إسبانيا بدون أدنى شروط الوقاية في العديد من المناطق اللتي تشهد حاليا إرتفاعا مقلقا في عدد الحالات مثل ليريدا و ويلبا ،و أغلب البؤر الوبائية تنحذر من معامل الفواكه و الحقول ،وكما يعلم الجميع في إسبانيا هذه المهن يشغرها المهاجرون بالدرجة الأولى و أغلبيتهم لا يتوفرون على رخص الإقامة ،و بالتالي لايتوفرون على أبسط حقوقهم المشروعة كالقدرة على كراء منزل ويكتفون بكراء أسرة نوم في غرف قد يصل عدد المقيمين بها للعشرات مع أن مساحتها لا تتعدى العشرين متر مربع ، ناهيك عن ظروف عملهم اللتي لا تتوفر على أدنى شروط السلامة .

هؤلاء الاشخاص هم الٱن أكثر عرضة للهشاشة و مع إنتشار الوباء في تلك المناطق أصبحت حياتهم مهددة بالخطر يوما بعد يوم .

بعد أن تحدثنا مع بعضهم عن مطالبهم كان الجواب سهلا للغاية (ليست لنا أيت مطالب سوى أن نحصل على بطاقة إقامة لضمان أبسط حقوقنا ) ، إذ أغلبهم يشتغلون بدون ضمان إجتماعي و بدون أبسط الحقوق ،تهان كرامتهم و تهضم حقوقهم يوميا من طرف من يمنحهم العمل، لا يتوفرون على يوم عطلة في الأسبوع، إذا لم يشتغلو لايتقاضوا أجورهم ،لقد حان الوقت لكي تلتفت الدولة الإسبانية لهاته الشريحة من المجتمع أبى من أبى و كره من كره هؤلاء الاشخاص لهم دور مهم في المجتمع الإسباني ،هم من أنقذوا الحقول الإسبانية من الضياع في هذه الظروف و شاركو في تنمية إقتصاد البلد .

تحرير:سفيان المرزوقي

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الإعلانات AdBlock حتى تستطيع تصفح الأخبار الحصرية على موقعنا المهاجر وشكرا على دعمكم لنا.