عاجل..وزيرة التحول البيئي الإسبانية تسافر إلى الجزائر للتأكد من وعودها
المهاجر
سفيان المرزوقي: مكتب مدريد
تسافر النائبة الثالثة للرئيس ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي ، تيريزا ريبيرا ، إلى الجزائر اليوم الأربعاء للتأكد من التزام الجزائر بإمداد إسبانيا بالغاز ، وذلك ما أكدته مصادر في القطاع. وتأتي الزيارة في سياق الأزمة الدبلوماسية بين هذا البلد والمغرب جار إسبانيا و شريكها الإستراتيجي ، والذي يمر عبره أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي ، والذي يحمل نسبة كبيرة من الغاز الذي يصل إلى شبه الجزيرة الأيبيرية.
ومع ذلك ، ونتيجة لقطع العلاقات بين البلدين الجارين الذي أعلنته الجزائر في 24 أغسطس ، كشفت الحكومة الجزائرية أن الإمداد سيتم الآن عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز ، الذي يربط الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بإسبانيا. اتفقت شركة Naturgy و Sonatrach الجزائرية في يوليو على بدء تشغيل توسعة Medgaz في الربع الرابع من هذا العام ، مما سيسمح بنقل 25٪ من الغاز الطبيعي المستهلك في إسبانيا وسيعزز العلاقة الاستراتيجية بين الشركتين.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون ، خوسيه مانويل البارس ، الإثنين ، تأكيد تلقيه ضمانات من الجزائر بأن توريد الغاز إلى إسبانيا سيتم ، رغم إستثناء الأنبوب المغربي .
أما خط الغاز المغاربي الأوروبي الذي يمرر الغاز الجزائري عبر المغرب والذي تخطط الدولة الإفريقية لإغلاقه الأحد المقبل 31 أكتوبر ، فقد بدأ تشغيله في نوفمبر 1996 ، لذا يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والعشرين لتدشين هذا العمل ، الذي أصبح واحد من نقاط الدخول الرئيسية للغاز في إسبانيا. قالت الجزائر إنها ستوسع طاقة خط أنابيب ميدغاز ، لكن الخبراء يحذرون من أنه إذا واجه مشاكل فنية ، فقد يضع إسبانيا في مأزق خصوصا في فصل الشتاء ومع ارتفاع سعر الغاز إلى السقف ، بحسب البرلمان الأوروبي.و خبراء في الصناعة.
على ما يبدو أنه لم يعد أمام إسبانيا إلا القبول بالوضع الذي فرضته عليهم الجزائر ، حيث أن المغرب من جهته أغلق باب الحوار بعد ما كان متاح لأي نقاش في هذا الموضوع و بكل مرونة ، إلا أن تصريحات المسؤولين الجزائريين العدائية جعلته يبحث عن إستقطاب الغاز من دول ثالثة و الإعتذار من إسبانيا التي حاولت بكل الطرق إبقاء الأنبوب المغاربي كما كان من قبل ، و رغم أن العديد من المسؤولين الجزائريين أظهرو في الأيام القليلة السابقة رغبتهم في الحوار ، يبدو أن الوقت جد متأخر و خطاباتهم العدائية ضد المملكة المغربية أفسدت كل شيئ و لم يعد أمامهم سوى تحمل مسؤولية قراراتهم العبثية .