عاجل..سحب السفراء و متابعة دولية مالي تؤكد دعم الجزائر للإرهاب

المهاجر:
متابعة:

في بلاغ مشترك قررت كل من مالي و بوركينا فاسو و النيجر سحب سفرائهم من الجزائر ، إحتجاجا على ما قام به الجيش الجزائري من إستهداف لمسيرة إستطلاعية مالية ، حسب الرواية الجزائرية تخطت الحدود بكيلومترين .

و قامت دولة مالي بإستدعاء سفير الجزائر في باماكو إحتجاجا على هذه الخطوة الإستفزازية من طرف الجيش الجزائري ، حسب بيان رسمي للحكومة الإنتقاليةالمالية ،و التي إتهمت الجزائر بالقيام بأعمال عدائية واصفتا إياها بدعمها للإرهاب .

وأعلنت حكومة المرحلة الانتقالية في مالي أن نتائج التحقيقات الأولية حول إسقاط طائرة مسيرة تابعة لقواتها المسلحة خلال الأيام الماضية، خلُصت إلى أنها “سقطت بفعل عمل عدائي متعمد من قبل النظام الجزائري” وقع داخل الحدود المالية، وهو ما دفع بسلطات باماكو إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية تصعيدية، شملت سحب السفير المالي من الجزائر وتقديم شكوى إلى الهيئات الدولية المختصة.

وأوضح البيان أن الطائرة، المسجلة تحت الرقم TZ-98D، سقطت عموديا بشكل مفاجئ، وهو ما اعتبرته حكومة باماكو دليلا على تعرضها لإطلاق نار بواسطة صواريخ أرض-جو أو جو-جو، وبالتالي قررت على إثر ذلك فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث.

وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية خلُصت إلى وجود “نية عدائية مسبقة من الجانب الجزائري”، مؤكدة أن جميع البيانات التقنية المتعلقة بمسار الطائرة تثبت أنها لم تغادر المجال الجوي المالي، وأن نقطة انقطاع الاتصال ومكان العثور على الحطام كلاهما داخل الحدود الوطنية.

وأضاف البيان أن حكومة باماكو اعتبرت “الصمت غير المبرر” من السلطات الجزائرية تجاه الطلب المالي بالحصول على أدلة تثبت رواية انتهاك الأجواء، يشكل بحد ذاته “إقرارا ضمنيا بالمسؤولية”، مضيفة أن مرور أكثر من 72 ساعة دون رد يُعزز فرضية العدوان.

وفي تصعيد دبلوماسي، أعلنت مالي سحب سفيرها لدى الجزائر احتجاجا على ما وصفته بـ”العداء السافر” من جانب النظام الجزائري، كما قررت الانسحاب الفوري من لجنة الأركان المشتركة (CEMOC)، وهي هيئة أمنية تجمع دول الساحل لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية المشتركة.

وأكد البيان أن مالي ستتقدم بشكوى رسمية أمام الهيئات الدولية ضد الجزائر، بتهمة ارتكاب “عمل عدواني” يستهدف أمن واستقرار دولة ذات سيادة، واعتبر أن هذا التصرف يُعد سابقة خطيرة في العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما حمّل البيان النظام الجزائري مسؤولية إفشال مهمة تلك المسيرة، التي كانت تتابع اجتماعا لعناصر إرهابية تخطط لعمليات في منطقة تينزواتين الحدودية، مؤكدا أن إسقاطها يصب في مصلحة الجماعات المسلحة المتطرفة.

واتهمت باماكو الجزائر بـ”رعاية الإرهاب الدولي”، داعية النظام الجزائري إلى “وقف تصدير التهديدات وزعزعة الاستقرار الإقليمي”، مطالبة إياه باعتماد سلوك مسؤول يراعي أهمية السلم والتنمية في منطقة الساحل.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الإعلانات AdBlock حتى تستطيع تصفح الأخبار الحصرية على موقعنا المهاجر وشكرا على دعمكم لنا.