حقيقة الدعم العسكري المغربي لإسرائيل

المهاجر
سفيان المرزوقي البشري
28/05/204
في الوقت الذي لا تمضي منه برهة و إلا يخفق قلب المغرب و المغاربة لما يهز فلسطين و غزة من فواجع و يعمل فيها شعبا و حكومة و ملكا على قدر ما يستطيعون و فوق ما يستطيعون، لنصرة قضيتهم العادلة دون مزايدة او متاجرة تأبى اقلام الدناءة و الذلة إلا ان تنال من عرض الشعب المغربي الطيب و من شرف المملكة المغربية الشريفة رغما عن الحاقدين و المدلسين و لصوص التاريخ و الجغرافيا.
فلقد انبرت الاقلام المأجورة المنقوعة في دم غزة و الغزاويين إلى تأليب بعض سماسرة الاخبار في هذا البلد او ذاك لادعاء ان الجنود المغاربة يقاتلون إلى جانب إسرائيل بل و انهم سافروا من الديار المغربية لتقتيل الأبرياء في غزة… و لم يشيروا إلى ألالاف من المجندين الذين يتم الزج بهم من كل الجنسيات للقتال في صفوف المقاتلين المجرمين الاسرائليين.. و يحق السؤال هنا … من اين حصلت هذه الصحافة الخبيثة على اخبار لم تنشرها الصحف الحرة و الحقيقية…و كيف لصحف السمسرة السرية ان تعرف الأعداد و النسب و الصفة و لم تدلي و لو باسم واحد او بمكان عمليات فريق او فيلق واحد… الامر لا يعدو إلا ان يكون، و كما العادة، طعنة الغدر من اهل الشر و الغدر و الذين أغاظهم تميز المغرب في كل مراحل هذه الازمة و اشادة الدول بجهوده و لا سيما في البيان الختامي للدول العربية بالمنامة و حتى في محافل اخرى شهدت بالخير و الامتنان لرئيس لجنة القدس و خصوصا من المقدسيين انفسهم. و لم يتوقف تجار القضية الفلسطينية و باعة شرف غزة في حرب الجيران الغادرة و الماكرة بل راهنوا على اخبار أخرى زائفة مفادها ان المغرب ارسل أسلحة متطورة لاسراءيل، و هذا هو منتهى البلادة و الصلافة و قلة العقل و التربية. كيف للمغرب الذي حارب إسرائيل و قاتل بأبنائه في سوريا و مصر ان يأتي بفعل كهذا و هو الذي ظل و لا زال سند الفلسطينيين بقوت يوم شعبه. في مقابل جارة السوء التي ترفل في خيرات الغاز و البترول و تنعم بها على دول من شتى بقاع العالم لتمزيق البلد الذي مد يده لعتقها و احترق في سبيل انقاذها. و ذهبت إلى اكثر من ذلك من تمويل حرب استنزاف و تموين شرذمة من المرتزقة لمدة تجاوزت نصف قرن… و هنا اطرح السوال: ماذا فعلت هذه الدولة المارقة من اجل فلسطين غير الركوب على القضية و الرقص على الجثث، ما هو تاريخها في الحروب ضد فلسطين و ما هي انجازاتها في ارض فلسطين و في عاصمة فلسطين.
كل ما قامت به هو تجييش الجماهير الكروية المعدومة علما و معرفة و وعيا للتطبيل و لوك علك فلسطين و نسخ علم فلسطين لوضعه منسوخا و ممسوخا. و ملطخا بنجمة الغش علما لدميتها و صنيعتها البوزبالية.
و لا ننسى إنجازها الكبير حينما رفضت مصر بيع الغاز لاسراييل بداية اكتوبر و أبحرت الناقلة الاسراييلية إلى ميناء و هران حيث زودتها الجزائر بالغاز و أرجعتها غانمة سالمة إلى إسرائيل. فنعم النضال و نعم الجهاد..
و تحية باصقة ماحقة إلى نظام البؤس و الخسة و النذالة و إلى صحافة العهر و الزيف.
و تحية عالية إلى المملكة المغربية بشعبها و ملكها و بلا شكر و لا امتنان… دعوة إلى مواصلة الكفاح حتى يتحقق العدل و النصر.