تقرير حصري…التحولات الأوروبية و مستقبل المغرب مع الوقود الأخضر
المهاجر
سفيان المرزوقي
30/05/2024
كشف تقرير حصري أن المغرب أصبح مرشحا أن يكون المستفيد الرئيسي من تحول أوروبا إلى وقود الشحن الأخضر، حيث أبرز بأن “غالبية سفن الحاويات التي تسافر بين آسيا وأوروبا تتزود حاليا بالوقود في مراكز مثل سنغافورة وروتردام، لكن يمكن أن تكون إستراتيجية التزود بالوقود في آسيا مرة وفي المغرب مرة أخرى، بدلاً من أوروبا الغربية، خيارًا قابلاً للتطبيق لسفن الحاويات”.
كما تطرق التقرير الصادر عن منظمة النقل والبيئة ومبادرة “إمال” للمناخ و التنمية لأهمية الموقع الجيوستراتيجي للمملكة المغربية حيث أنه “بالنظر إلى أن ثلثي حركة المرور بين أوروبا وآسيا تمر عبر مضيق جبل طارق، وأن 80 بالمائة من الطاقة التي تستخدمها السفن الأوروبية من المتوقع أن تعتمد على الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050، فإن المغرب في وضع إستراتيجي لتعزيز دوره كمركزٍ للتزود بالوقود”.
وحسب ذات الوثيقة فإن ما يقوي موقف المملكة هو أنها تمتلك ثالث أكبر قدرة للطاقة الشمسية في إفريقيا (734 ميغاوات)، وثاني أكبر قدرة لطاقة الرياح في القارة (1.4 جيغاوات)، “وهي ميزة كبيرة بالنظر إلى الكميات الكبيرة من الطاقة المتجددة اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر”.
وتعليقا على الأمر قال رشيد الناصري، مدير برنامج الاقتصاد الأخضر في “إمال”: “أن ما يميز المغرب هو أنه في موقع جيد لقيادة إزالة الكربون في النقل البحري، ومع تطور الإطار التنظيمي والمؤسساتي نحن على الطريق الصحيح”، متابعا: “التحليل سلط الضوء على الإمكانات الكبيرة للوقود الأخضر لمستقبل الشحن البحري، لكننا لازلنا في البداية فقط. ما يجبرنا على المساهمة في أن يتحول التركيز عبر القطاعات في الصناعة وبين المستثمرين الآن بسرعة نحو بناء البنية التحتية المناسبة وتوفير الحوافز الحكومية المناسبة لتحقيق التكلفة التنافسية على المدى الطويل”.
وحسب التقرير يعد “المغرب حاليًا فاعل ثانوي في تزويد السفن بالوقود البحري في أوروبا – شرق آسيا”، وزاد: “تُظهر مبيعات الوقود عام 2023 أنه من بين أكبر 16 موقعًا منتجًا للوقود كان المغرب الدولة التي تقوم بتزويد السفن بالوقود بأقل كمية من النفط الثقيل والنفط منخفض الكبريت؛ وبالتالي فإن التغيير في أنماط التزود بالوقود سيكون من أهم الفرص الإقتصادية الكبيرة للبلد”.
ويستهلك الشحن العالمي حوالي 300 مليون طن من الوقود الأحفوري (في المقام الأول زيت الوقود منخفض الكبريت) كل عام، وهو ما يمثل حوالي 3 في المائة من الانبعاثات البشرية ، و قد يستغرق التحول من الكربون إلى الطاقة الخضراء في هذا القطاع وقتاً هائلاً في نظام الطاقة ، يتجلى في العشرون إلى خمسة و عشرون سنة المقبلة .